رواية بقلم الكسندر عزيز
يا منى خالص وحشتيني جدا
منى وإنت كمان وحشتيني خالص
تدخل رأفت مازحا
هي بس مني إلى وحشتك وانا لأ ولا ايه
ألفت بابتسامة يا خبر يا رأفت كلكوا وحشتونا
وصافحته
اقتربت منى من حور تربت على شعرها
بسم الله ما شاء الله.. ربنا يحفظها يا رب.. انا عرفت انتوا مخبيينها ليه
ألفت بابتسامة ولا مخبيينها ولا حاجة.. كل الأمر أن احنا بنخاف عليها جدا
قالت منى ضاحكة
ايه يا سيف مش هتسلم عليا ولا ايه
قالت ألفت مبتسمة لسيف
توجه سيف لها وصافحها
هو انا اقدر يا طنط... دا حضرتك اول واحدة اسلم عليها
ضحكت ألفت بكاش زي ابوك يا سيف
ابتسم سيف ولم يرد
يلا يا جماعة اطلعوا اوضكوا جاهزة... اكيد تعبانين من السفر... فردوس وصليهم
صعدوا إلى الأعلى فكانت غرفة سيف بجانب جناح حور ... وغرفة رأفت في الجهة الاخرى
..........
مالك يا حور
كان هذا عادل الذي وجد حور صامتة
بابي قلبي بيوجعني
همست وملامح الألم مرتسمة على وجهها وواضعة يدها علي صدرها موقع قلبها
نظر عادل وألفت لها بذهول... فلأول مرة تقول هذا..
ارتشفت حور رشفة واحدة
حاسة بإيه ياحبيبة بابي... وهو يمسد جبينها المتعرق
رفعت عينيها تنظر لوالدها الجالس بجانبها.. ومن ثم توجه بصرها ناحية والدتها القلقة التي تقف بجانبها وتضع يدها على كتفها همست پألم
قلبي بيدق بسرعة يا مامي خالص
.
رأفت عنها.. وعندما تأكد انها كما يظهر عليها.. سواء من عائلة محترمة من المدينة.. وأخلاق عالية.. فسمح لها بالاقتراب من حور... وهي أيضا احبت حور...
انتظرت ألفت تستمع إلى رنين الهاتف وكأن هذا الوقت يمر دهورا منتظرة الاجابة
ريم اهلا اهلا....
الحقيني يا ريم حور تعبانة قالت هذا وهي تلهث من الانفعال
وبكل هدوء ردت عليها ريم... لأنها اعتادت عليهم وعلى مبالغتهم بكل ما يخص حور...
منى بتوتر مش عارفة .. بتقول قلبها بيدق بسرعة... وبيوجعها
هنا ريم تضطربت بشدة طنط... حور هي الي قالت كده ولا زي كل مرة انتوا بتهولوا
منى تعالى بسرعة يا ريم
قالت ريم بقلق شديد وهي تأخذ حقيبتها مسرعة للخارج..... فلأول مرة تكون الشكوى من حور... فدائما تكون الشكوى من والديها إن شعرا بتغير بسيط بها
مامي اهدي ريم جاية حالا
نظرت لها حور ووضعت يدها على قلبها ولم تتحدث
..........................
اما بالأعلى
مغلق جفنيه بشدة
بمجرد أن دخل الغرفة توجه إلى الحمام ووقف اسفل المياه الباردة.. بملابسه.. لم يعبألها
فكل ما يفكر به.. ان يطفئ الڼار التي اشعلتها الحورية بجسده من مجرد لمسه... ويهدأ ضربات قلبه التي تدوي داخل صدره.. فأغمض عينيه بقوة .. وكور يده وبقوة ضړب على صدره موضع قلبه عدة مرات قائلا بلهاث
اهدا... اهدا. في ايه مالك بتدق بسرعة ليه....
مال بجسده من الامام وأسند جبينه على الحائط والمياة تنهمر على جسده
كان هذا هو حال كل منهما.
الفصل 3
تقدمت ريم.. ووضعت حقيبها على الارض
حور حبيبتى مالك
قالت وهي تمسك يد
حور
رفعت عينيها رادفة پألم
قلب ي بي وجعني ي يا ريم
استقامت موجهة حديثها لعادل بكل عملية
لوسمحت يا انكل نومها على الكنبة
بعد أن فحصتها..
مافيش اي سبب عضوي مسبب للألم ده ... طب في ايه
قالت هذا في نفسها... جلست نصف جلسة على الأرض بجانب الاريكة.. بحيث تكون في مستوى حور.. أمسكت يدها الحرة بيديها الاثنتين.. ونظرت لحور.. التي تحولت بشرتها من البياض المثير إلى الشحوب... جبينها متعرق بشدة... علامات الاعياء على وجهها.. تضع يدها الأخرى على موضع قلبها.. تريد أن تهدئة ضرباته
بكل القلق تحدثت ريم
حور حبيبتي مافيش حاجة عضوية مسببة الألم
ثم مسحت على شعرها.. وأضافت بنيرة رقيقة
في حد دايقك.. بابا ولا ماما
هزت حور رأسها نفيا
طب.....
لكن قاطع حوارهم ..
ايه يا ألفت نسيتينا ولا ايه
كان هذا كلام مني التي تهبط الدرج مع رأفت
معلش يا منى.. بس حور تعبانة شوية
منى مقتربة من حور بقلق ليه مالها
قاطعه سيف الذي ابدل ملابسه وينزل سريعا على الدرج.. يريد أن يخرج من هذا الحيز وۏجع القلب بأقصى سرعة
انا هخرج شوية يا ماما اشوف..
لكن قاطعه صوت والدته
تعالى يا حبيبي حور تعبانة
صدمة اختلجت صدره... وازداد الۏجع... وفي المقابل انت حور من ۏجعها الذي زاد بشدة
اقترب تلقائيا منها.. لايرى أحدا غيرها....