رواية بقلم الكسندر عزيز
كبيرة عندها 23 سنة
قبل عادل يدها التي على خده وتركها ووقف أمام النافذة ووضع يديه في جيوبه واعطاها ظهره وتنهد بتعب انتي عارفة ان سنها دا ولا حاجة حور دي طفلة عالمها احنا وبس ما تعرفش حاجة عن إلى بره
اقتربت ألفت منه وادارته لها حبيبي حور طيبة وقلبها ابيض وبتحبنا و
اسكتها عادل بأن نظر في عينيها وقالتفتكري احنا كده ظلمناها
ارادت ألفت تغيير الموضوع يلا بقى يا روحي نفطر
علم عادل ما تحاول فعله وأراد مجاراتها
عادلطب يلا يا روحي
.....................................
خرجا معا حتى وصلا إلى حجرة السفرة فوجدا حور تنتظرهما
حوراتأخرتوا كتير على فكرة
عادل وهو يقبل وجنتها الحمراءمعلش بقى آخر مرة
عادل والله مش بإيدي مامتك هي الي مأخرانا ونظر لألفت وغمز لها
سعلت ألفتمعلش يا روح مامي كنا بنتكلم شوية
حور خلاص اخر مرة
ضحكوا وتناولوا افطارهم
اتجهت حور إلى عادل وهو يخرج لاستقبال ضيوفه
حور بابي آجي معاك
قبل جبينها لا يا حور يلا اطلعي لمامي على ما الضيوف تدخل
بينما اتجه لضيوفه وادخلهم الصالة الواسعة التي تقع أمام السلم
عادل فردوسالخادمة لو سمحتي نادي على الهانم هي وحور
فردوسأمرك يا باشا
.
.......................
اتجهت الخادمة إلى الأعلى طرقت باب جناح ألفت فتحت لها حور بسرعة
حور بلهفة فيفي الضيوف وصلت
فردوسايوة وصلوا والباشا بيقول انزلوا تسل...
خرجت ألفت من حجرة الملابس في ايه يا فردوس
فردوسالضيوف وصلوا والباشا بينادي عليكم
ألفت حاضر امال فين حور
ضحكت فردوسلسه ما كملتش كلامي لقيتها جريت على تحت
ألفت يا الله ربنا يستر يلا بينا بقى
...............................
وصلت للمنتصف بفستانها الزهري الذي يصل لما بعد ركبتيها.. وشعرها الأحمر الحريري الثائر خلفها
حور بابي انا اهو فين الضيوف بقى
...............................
كان الضيوف بالأسفل يتحدثون كانوا ثلاثة... صديق عادل وهو رأفت .. وزوجته منى.... وابنه
استمعوا لها تنادي على والدها فتوجهت انظارهم إلى السلم
بينما الابن في البداية نظر نظرة عابرة.... وأدار وجهه... ومن ثم اداره مرة أخرى ليرى ان كان ما شاهده من ثانية حقيقة أم خيال.....
ثبت نظره عليها بداية من شعرها الثائر.. وجهها اللامع بالبراءة... وعينيها.. اه من عينيها لقد سحره بحرها... وجسدها المتناسق...... بالرغم ان فستانها لا يكشف كثيرا... لكنها بالنسبة إليه كانت فتنة متنقلة..... مزيج من الأنوثة والبراءة..
وصلت لاخر الدرج فأمسك والدها يدها
عادلدي حور.... حور سلمي على انكل وطنط
تركت حور يد عادل وسلمت على رأفت وسلمت عل منى فاحتضنتها منى
منى ما شاء الله ربنا يحفظك
خرجت حور من حضنها وابتسمت لها
حورشكرا
وتركتهم ووقفت بجانب والدها
بينما اندهش كل من رأفت ومني من عدم سلامها على ابنهم
رأفت ايه يا حور ماسلمتيش ليه على ابني
أمسكت حور يد والدها ونظرت لرأفت ببراءة
حور بابي ما قليش يا انكل
اندهش رأفت ومني هما يعرفان خوف والديها عليها ولكن ليس لهذه الدرجة
رأفت خلاص يا حور هو الي يسلم عليكي ولا ايه وامسك ابنه الجالس بجانبه من زراعه
الټفت له الابن
رأفت مش هتسلم على حور ولا ايه
الابن آفاق من سرحانه في عينيها طبعا هسلم
قام من مجلسه بطوله المهيب وتقدم منها ومد لها يده ليسلم عليها
نظرت لوالدها فأومأ لها برأسه
فمدت يدها له ووضعتها بيده ........
ما إن لمس يدها حتى احس بقشعريرة تسري بجسده.. نظر في عينيها.. استشف منهم البراءة... سرح بهم.. ود لو يحتضنها الان ليعرف بما سيشعر.... فمن لمسة يد.. ونظرة عين.. كان في عالم آخر.. استفاق على صوت والده
رأفتايه مش هتعرفها بنفسك ولاايه
لم يحد بنظره عن عينيها وقال وهو مازال ممسك بيدهاانا سيف
حوروانا حور
وتركت يده سريعا وأمسكت يد والدها.
الفصل 2
رأفت هو صديق طفولة
عادل.. يحبان بعضهما جدا.. يعرفان أسرار بعضهما.. لكن رأفت رحل إلى المدينة منذ 25سنة.. بينما فضل عادل البقاء في الريف
تتالى أخبارهم.. وزيارات عادل لرأفت.. وليس العكس
وهذه هي المرة الأولى التي يزور فيها رأفت عادل
......
بعدما سحبت حور يدها بسرعة من يد سيف.. وامسكت يد والدها سمعت صوت امها وهي تحتضن منى
وحشتيني