أنا جوزك بقلم شيماء سعيد
شقيقتها فقد حدد موعد الزفاف اليوم لم تجد أمامها أي حلول إلا اللجوء لشعيب الحداد حتى يمد لهما يد المساعدة قدرت بعد أيام من الړعب أخذ أنفاسها المكتومة بداخلها بعد قول المأذون الشهير لتردد بهمس
الحمد لله الحمد لله الحمد لله
ظلت تقولها مرارا و تكرارا حتى اقتربت منها صافية تضم نفسها لصدر شقيقتها بقلق مردفة
حركت سمارة يدها على ظهرها قائلة بحنان
أوعي تخافي طول ما أنا موجودة جانبك و بعدين مين قالك إن الفرح هيبوظ روحي أنتي بس مع شعيب بيه بيته هتكوني هناك في أمان
شيماء سعيد
بأحد الشقق السكنية الراقية بالتجمع الخامس
سارت خلفه بخطوات مترددة حتى جلس على أحد المقاعد بالصالة ثم أردف بهدوء
أقعدي يا صافية البيت من النهاردة بيتك
مش عارفة أشكر حضرتك إزاي عشان وقفت جانبي
توترها حركة ساقيها تدليك يديها ببعض أحمرار بشرتها كل هذا يدخل بداخل دائرة يرفض عقله مجرد التفكير بها تركزت عيناه على محل وضع يده على وجهه مغلقا عينيه قائلا لنفسه
إيه الجنان ده يا شعيب!
رفع رأسه إليها مردفا بصوت حاول جعله ثابتا بقدر المستطاع
تحت
أمرك أنا مش هخرج من هنا إلا لما مشكلتي تتحل و اطمن حضرتك مفيش مخلوق هيعرف إنك جوزي
آخر كلمتين خرجوا منها فعلو به أشياء و مشاعر مريبة أين مشاعره تلك أمام خطيبته ما يحدث خطأ كبير انتفض من مكانه قبل أن يترك لها المنزل بالكامل قائلا بنبرة تحولت عن هدوءه الأول
شيماء سعيد
بالمساء
سحبها من وسط غرفة نومها بملابس نومها لفندق حفل الزفاف أغلق باب الجناح عليهما لتنتفض من مكانها بړعب عادت عدة خطوات للخلف و هي تشير إليه بتحذير من عدم الاقتراب منها قائلة بتقطع
في إيه بس يا باشا اهدى و كله هيبقى زي الفل أنا و أختي في ستين داهيه أهم حاجة صحة حضرتك يعني لو حصلك حاجة بسبب موضوع تافه زي ده هتخسر دماغ زي دماغك أنت بتبص ليا كدة ليه ناوي تعمل فيا إيه!
خاڤت من الخبث الواضح بعينيه لكل شخص من اسمه نصيب لا تعلم كيف هذا يطلق عليه إسم صالح! شهقت پألم بعد عودتها خطوة للخلف لتدخل حافة الفراش بظهرها زاد ألمها بضغطه العڼيف على خصرها ثم همس
يعني أختك هربت و اتجوزت غيري و هي خطيبتي يا سمارة صح !
أومأت
برأسها عدة مرات مؤكدة على حديثه قبل أن تردف
مهو يا باشا أنا قولتلك من الأول صافية واطية صممت عليها تقدر تقولي بقي هتعمل إيه في المعازيم إللي تحت دي ! هتبقى ڤضيحة لو الصحافة شمت خبر إن عروسة صالح الحداد هربت يوم الفرح
رغم ما بداخله من نيران تكاد ټحرق الأخضر و اليابس إلا أنه أجابها بخبث
مين قالك إن العروسة هربت ما أنت بين إيديا أهو يا حبيبتي
توقع رعبها رفضها اڼهيارها إلا أن تلك البسمة المتسعة أصابته بالذهول مع عناقها له فجأة
بجد يا باشا ناوي تاخدني أنا ده يوم السعد و الهنا أطلع بقى عشان ألحق ألبس الفستان دي هتبقى ليلة ڼار
شيماء سعيد
التفاعل يا حلوين و رأيكم في التعليقات مهم جدا
صالح
سمارة
شعيب
صافية
الفصل الثالث
أنا جوزك
الفراشة شيماء سعيد
شعور الملل سيطر عليها تركها بهذا المنزل الواسع بمفردها من الصباح و ذهب عضت على شفتيها بحسرة على حالها مردفة و هي تضع بفمها خمس حبات من العنب دفعة واحدة و عينيها مركزة على شاشة العرض التي تحتل حائط بالكامل
رايح في يا حظ صحيح شاشة العرض دي تعتبر شقتنا كلها بقى صافية القمر تعيش في كيس شيبسي و هو يعيش هنا بس بصراحة يستاهل الجمال ده كله خسارة في الفقر
ابتسمت بخبث ظهر بعينيها البريئة ثم قامت