أنا جوزك بقلم شيماء سعيد
ليكون أمام غرفة المكتب للمرة الثانية إبتسم بتسلية قبل أن يشير لحسن هامسا
خليك على باب الجنينة أول ما الحرامي يخرج عايزك تفضل وراه
أومأ إليه حسن بحماس و اتجه لباب الجنينة حرك صالح عنقه ببعض الإرهاق يمينا و يسارا و بدأ يخطو أول خطوة للداخل فتح الباب ليتجمد اللص بمكانه مخرجا شهقة من المستحيل تخرج من بين شفتي رجل
وقف خلفها بشكل مباشر و يده تجرأت لتزيل القناع الموضوع على رأسها لتسقط خصلاتها البنية أمام عينيه همس بنبرته الرجولية
لفت وجهها و يا ليتها لم تفعلها فتاة شابة رائعة بمعنى الكلمة رفع حاجبه على ابتسامتها الهائمة كأنها فتاة عاشقة لهذا الرجل بدأت عيناها تشبع من ملامحه مردفة بحماس غريب
مهربتش لاني مستنية أشوفك أنا بتعلم منك و فخورة بحضرتك يا باشا من زمان بجد شغلك حاجة تطلع من دماغ شياطين إيه يا جدع ده تصدق لازم تاخد لقب فخر العرب
استني عندك مش نتعرف على اسم الحلوة إيه الأول!
أشارت بيدها إليه كعلامة على السلام قائلة قبل أن تركض بعيدا عنه
سمارة يا باشا سمارة سلام أكيد هنتقابل تاني
أول فصل أتمني
يعجبكم
كل سنة وانتم طيبين وعيد سعيد عليكم
رأيكم ايه في الفصل و الأحداث متخيلينها هتبقى عاملة إزاي !
صالح
سمارة
الفصل الثانى
أنا جوزك
الفراشة شيماء سعيد
بعد مرور شهر و نصف
بمكتب المأذون الشرعي
أخذت سمارة تتابع عقد قرآن شقيقتها صافية على صاحب مكتب المحاماة الذي تعمل به السيد شعيب الحداد
فلاش بااااك قبل شهر من تلك الأحداث
و بعدين بقى في الأكشن ده هو الواحد ناقص ړعب يا جدع بس يا ترا هو راح فين!
بعد خمس دقائق من الملل و الحديث مع نفسها بأي شيء تسلي نفسها به فتح أخيرا باب تلك الغرفة الرائعة و ضغط صالح بهدوء على زر الإنارة أخذت عيناها تتجول بمعالم المكان بانبهار مردفة بحسرة على حالها
حسرة عليا بقى أسرق عشان أدفع إيجار البيت و المحل و الباشا يسرق عشان يعيش في قصر زي ده صحيح الدنيا حظوظ و السړقة طبقات فيها الحرامي اللي على باب الله زيي و الحرامي اللي أخد الدنيا في كرشه
قطع حديثها بإشارة تحذيرية من أحد أصابعه قبل أن يجلس على الأريكة المقابلة للفراش واضعا ساقا على الآخر مر أكثر من خمس دقائق و عينيه ترمقها بصمت غريب و نظرات مبهمة ابتلعت ريقها بتوتر و قبل أن تفتح فمها للحديث تحدث هو بقوة
صافية عبد الهادي قدامها شهر واحد و هتكمل 18 سنة طالبة ثانوية عامة شاطرة و كمان حلوة حلوة أوي
تعالت دقات قلبها بړعب قائلة
مش فاهمة يا باشا حضرتك تقصد ايه!
من يوم ما شوفتك في بيت عبد الهادي و عرفت إنك الحرامية المحترفة اللي بتسرق بيته كل شهر قررت أعرف كل حاجة عنك
أخرج صورة لصافية من جيب بنطلونه مكملا حديثه بثبات
عينيا وقتها وقعت على البنت الحلوة دي صافية اسم على مسمى أنا عايز البنت دي
كانت ستصرخ به إلا أنها أرغمت لسانها على الصمت حتى يستطيع عقلها التفكير هذا الرجل لص و قناص محترف الغلطة الواحدة معه يعجزها الباقي من حياتها حاولت أخذ نفس عميق ثم قالت بنبرة متقطعة
صافية صغيرة جدا عليك و مش هتقبل أنها تتجوزك
زادت ابتسامته اتساعا قبل أن يقول
شاطرة و عارفة إني ماليش في الحړام بس خدي بالك أنا مش طالب رأيها أنا بقول قرار
أومأت عدة مرات برأسها قائلة بابتسامة بلهاء
أمرك يا باشا بإذن الله يكون نسب الهنا
انتهى الفلاش باااااااك
مرت الأيام سريعا حتى لم يأتي لخطبة