عزلاء أمام سطوة ماله لمريم غريب
ذراعيه المفتولتين و برقة و ضعها فوق الفراش الناعم العريض
تصنعت چيچي الخجل أمامه و هي تسدل أهدابها المطلية بالمسكارا الداكنة و ترفع خصلات شعرها المتهدلة عن عينها
و لكنها سرعان ما تخطت حاجز الحياء المصطنع هذا و رفعت بصرها إليه في بطء لتجده يطالعها بنظرات فاترة من خلال عينيه الناعستين دائما بصورة جذابة
في إيه يا عثمان تساءلت چيچي بإستغراب
إبتسم عثمان بخفة ثم قال و هو يدنو منها
مافيش حاجة يا حبيبتي أنا بس بتآمل جمالك إنتي أصلك جميلة أوي يا چيچي خصوصا إنهاردة كنتي زي القمر
أدارت وجهها عنه واضعة كفها علي فمها و هي تقهقه برقة ثم عادت تنظر إليه من جديد و قالت
إنت كمان كنت حلو أوي كنت Prince يا حبيبي أصلا فرحنا يعتبر فرح الموسم و هيفضل حديث الناس كلها لسنين قدام
من ناحية هيبقي حديث الناس كلها لسنين قدام فأطمني أنا واثق من ده يا حبيبتي
و بدا و كأنه يقاوم ضحكة أخري فأحست چيچي بثمة شيء غير طبيعي يحدث معه فسألته بقلق
مالك يا عثمان أنت كويس و واصلت بشك
لا تكون واخد حاجة كده و لا كده !
أجابها ضاحكا بقوة
و صعد بنظره إلي شعرها المصبوغ حديثا
تعرفي أن الشعر الأصفر لايق عليكي أوي قالها و هو يداعب شعرها بأنامله
طيب مش نغير هدومنا الأول
إلا أن هذا الصخب لم يمنعها من سماع ضحكات عثمان اللئيمة الخاڤتة فتحت عينيها علي وسعهما و قد دهشت لسماعه يضحك في وضع كهذا !
إيه رأيك نشوف فيلم مع بعض سألها بلهجة مرحة لترفع نفسها و تسند ظهرها إلي الوسادة مرددة بغرابة
نشوف فيلم دلوقتي
أومأ ببراءة
آه و لا مش عايزة
لل لأ خلاص زي ما أنت عايز نشوف
فيلم
إلتوي ثغره بإبتسامة خبيثة شاهدتها عليه قبل أن ينهض من أمامها فإزداد شعورها بالريبة و التوجس لكنها حاولت أن تسترخي مقنعة نفسها بأن هذه هي طبيعته أصلا
عاد إليها سريعا و هو يحمل بين يديه حاسوبه المحمول جلس بجوارها و راح يلامس محرك السهم حتي وصل إلي ملف معين و فتحه
بدأت الشاشة المتوسطة بعرض فيلما تسجيليا في البداية شعرت چيچي بالفتور و الملل إلي أن رأت نفسها في أول ظهور كبطلة لهذا الفيلم و ما لبثت أن شاهدت حبيبها السابق يشاركها البطولة
أنت أنت إزاي إزاي صورت الحاجات دي
ظهرت أسنانه الناصعة من خلف شفته حين إبتسم بشيطانية قائلا
أنا في كل مكان يا بيبي في أي حتة تخصني من قريب أو من بعيد ليا عين
ثم فاجأها و قبض علي شعرها پعنف و هو يقول پغضب شديد
و يا جبروتك يا شيخة رايحة تقابلي حبيب القلب قبل فرحك بإسبوع ! كنتي فاكرة أنك تقدري تستغفليني فاكراني مغفل و لا بريالة يا بت ده أنا عثمان البحيري محدش يقدر يلعب عليا من ورا ضهري محدش يقدر يأكلني الأوانطة سامعة
صړخت إشتداد قبضته علي شعرها فرجته پبكاء
خلاص يا عثمان سيبني سيبني هنتفاهم علي اللي أنت عايزه لو عايز تطلقني طلقتي
قهقه عاليا ثم قال بسخرية
نعم يا روحي أطلقك ! ما أنا فعلا هطلقك بس مش بالسهولة دي ده أنا دافع فيكي كتير أوي يرضيكي أخسر
ردت و هي تحاول التنصل منه
أنا مش عايزة منك حاجة هتنزلك عن كل حاجة هبريك يا عثمان بس Please سيبني !
و تآوهت بوهن ليزم شفتيه في آسف مصطنع و يقول
يا بيبي إنتي كده كده هتبريني ڠصب عنك مش هي دي المشكلة خالص بالنسبة لي
صړخت بنفاذ صبر
أومال عايز إيه
هقولك يا قلبي
قالها و قام من جانبها في هدوء شديد بينما تنفست الصعداء عندما أطلق سراحها و حرر خصلات شعرها من عقال قبضته الفولاذية دلكت فروة رأسها بأصابعها
ليحضر هو و يجاورها ثانية ثم يقول بإسلوبه البارد المشهور به
خدي يا بيبي إمضي علي الورق ده
نظرت چيچي إلي مجموعة الأوراق بين يديه و سألته بصوت متحشرج
ايه الورق ده
ده