الأربعاء 25 ديسمبر 2024

رواية تحفة و كاملة

انت في الصفحة 4 من 113 صفحات

موقع أيام نيوز

وهى تنهض من الفراش لتستقبله رقيقه اعلى وجنته لينظر لها برضا ويهمس بصوت دافئ اتوحشتك
لتجيبه بخجل وتتفوه بلهجته الصعيديه المحببه لقلبها وانا اتوحشتك جوى جوى
ليضحك بخفه وينزع عنه جلبابه وعمامته ويدثر نفسه بالفراش لصدره بقوه ثم طبع قلبه حانيه اعلى خصلاتها البنيه وهو يتنهد بالم
بحبك جوى يا قدري وخاېف عليكي اهملك لحالكوعشان اكيده خبرت بوي واماي انك حبله
علت صوت شهقتها وابتعدت عنه تنظر له پصدمه ليمسد على وجنتها برفق ويعودها لاحضانه ثانيا
وهو يستطرد بالحديث خابر انها كدبه وواعره جوى كمان بس مابقتش عارف ارد كيف على ام سند وهى تجولي نفسي اشيل ولدكاكيده يبطل الحديت
ضمته بكلت يديها وهى متشبثه به وأنا مراتك ونفسى بجد أحمل فى قطعه منك
تنهد بحزن وهو ينظر لعينيها الخضراء الصافيه انتى خابره يا قدري ماجادرش اظلمك وبعد اكديه اهملك
انسابت دموعها ټغرق صفيحه وجهها الابيض النضر مش هتبعد عني يا سند وهتخف وتبقى بخير عشانك وعشاني أنا مابقاش ليه حد غيرك فى دنيتي
وانتي كل دنيتي يا حبيبتيبس المړض خلاص أتمكن مني ومابجتش جادر عليه أنا مش تعبان من ألم المړض الألم جوه فى صدري جلبي هو اللى بيتالم ان ههملك لحالك غصبن عني يا حبيبتي
تشبثت باحضانه وهى تذرف الدموع التى تقتله فلا يتحمل رؤيتها تبكي يتحمل آلامه ولا يتحمل رؤيتها بهذة الحاله ماتبكيش يا جلب سندانتي خابره ما بتحملش اشوف دموعك
ابتعدت عنه وهى ترمقه بنظرات غاضبه ماتتكلمش عن المۏت انت هتفضل معايا وسندي العمر كله
ابتسم لزوجته الغاضبه وحاول اخفاء آلم راسه الذى هاجمه الان لتعلم هى بدورها بانه يتآلم الان فهي تشعر به لتنظر له بحنان وتضم راسه بكلت يديها ليتوسد صدرها ليحاول اغماض عيناه من اجل نسيان الألم ..
لم يجد راحته الا باحضان زوجته التى تصغره بثلاثه عشر عاماكان يرفض الزواج من اجل اصابته بمرض السړطان اللعېن الذي يهاجم راسه منذ عده اعوام انتصر على ذلك المړض مرتين ولكن عاد يهاجم جسده من جديد وعندما دق قلبه لابنة الطبيب الذي كان يعالجه قرر أن يتزوجها وينتصر على مرضه للمرة الثالثه ولكن شأت الاقدار وتبدلت من حال لحال اخفى حبها بقلبه ولكن لم يعد قلبه يتحمل اخفاء تلك المشاعر بعدما اصبحت محبوبته وحيده فقد دفع والدها حياته ثمنا لبعض المجرمين وقطاع الطرق عندما هاجمه أحدهم ولسرقه امواله لتظل إبنته وحيده من بعد فراق والدها التى لا تمتلك غيره ليجد نفسه بين ليلة وضحاها حارسها الخفي الذي يتتبع خطواتها ليكون جانبها داىما وسندها إذا احتاجت لشئ ليجد قلبه متعلقه بها وتدخل كثيرا لانقاظها من عده مضايقات عندما طلب منها البعض بترك منزلها وترك البلده باكملها بعد ۏفاة والدها ولكن هى لم تكن تعلم ببلده أخرى غير تلك البلده فقد كانت نشأتها بتلك البلده بعدما استقر والدها بالعمل بمشفى القريه ومكث بها الى حين ۏفاته ليتدخل سند ويتزوجها لتصبح ببيته وبعد ان كان يسأم من الزواج هو من فاتح والديه بهذة الزيجه ليتقبل والديه الأمر بصدر رحب فهم على علم مسبق بمرض ولدهم البكري ولذلك كان يظفر الزواج وعندما اصبحت زوجته وعدها بان يظل سندها وحارسها الى ان يسترد الله امانته لم يقترب منها ولم يمسها لتظل كما هى يعلم بان ايامه اصبحت معدودة ولذلك لا يريد ان يظلمها لم تتقبل قدر هذا التفكير منه لانها حقا احبته وتمنته زوجها ولكن الأخير كان يرفض بشده يعشقها وېخاف قربها يريد حمايتها من اجل ان تتزوج باخر معافى وكانه كان يعلم بانه يحافظ عليها من اجل ان يضعها امانه على عاتق شقيقه بعد رحيله ....
اغلقت البوم الصور ودثرت نفسها بالفراش وهى تاخذ وضع الجنين فبعد رحيل سندها اصبحت تشعر ببروده الطقسفرحل عنها دفئها وامانها فى هذه الدنيا .
تقوقعت على نفسها تحتضن نفسها بذراعيها والدموع مازالت تتساقط من عينيها النضره دون توقف ...
فى الصباح استقل فارس سيارته يقودها متوجها الى حيث عمله بمديريه الامن ..
كان يرتدي حلته الرسميه ويسير بهيبته المعهوده ليعطى حقيبته لاحدى العساكر ليضعها بمكتبه ثم دلف لمكتبه بثبات وجلس خلف مكتبه بهدوء .
وقف العسكري امامه أي اوامر يا فارس باشا
قهوتي يا محسن من فضلك ولم الرائد قاسم الفقي يوصل بلغه ان عايزه فى مكتبي
ادى العسكريه التحيه وانصرف لينفذ اوامره ..
فتح فارس ملف القضيه التى يتم التحقيق بها وظل يفحص الملف مرارا وتكرارا الى ان أستمع لدقات باب مكتبه لياذن بالدخول ليجد قاسم امامه
دلف قاسم بمشاكسته المعتاده صباح الخير يا وكيل الا قولي يابني مش كنت فى البلد امبارح وكمان بتتجوز يعني عريس

ايه جابك بقى الشغل وربنا ماصدقت لم العسكري بيقولي سياده وكيل النيابه فارس الصواف طالب حضرتك فى مكتبه
اقعد بس الاول خلينا نتكلم فى المهم
رفع قاسم حاجبيه مستنكرا لحديثه هو فى أهم من الجواز يا فارس يا بني
زفر

انت في الصفحة 4 من 113 صفحات