الخميس 26 ديسمبر 2024

عزلاء أمام سطوة ماله لمريم غريب

انت في الصفحة 5 من 33 صفحات

موقع أيام نيوز

به سمر صائحة 
إستني يا فادي إستني !
و قبضت علي كفه و غمغمت بخفوت 
خلاص أنا هروح تاني
أدار عينيه قائلا بضيق 
هتروحي فين بس إنتي بترجعي زي ما بتروحي مابتعرفيش تتصرفي
جادلته بتصميم 
هروح هروح و مش هرجع إلا بنتيجة !
في قصر آل بحيري 
يحيى البحيري الطاولة بيده الغليظة و هو يصيح پغضب شديد 
الكلب مابيردش عليا طب بس لما أشوفك يا عثمان الحيوااااان !
و لفظ كلمته الأخيرة و هو ېصرخ بضراوة في هاتفهه فتبادل أفراد الأسرة نظرات متوترة بينما تحركت فريال صوب زوجها و هي تقرل بلطف علها تهدئه 
إهدا يا يحيى مش كده يا حبيبي كفاية صحتك إهدا عشان خاطري
يحيى بصياح أشد 
ماتقوليش إهدا دي أهدا إزاااي أهدا إزاي بعد ما ورطنا الباشا إبنك مع رشاد الحداد ده راجل لو حب هيقعدنا كلنا في البيت ده إذا عاد لينا بيت بعد عملته السودا
إنت بتبالغ أوي علي فكرة قالت فريال بضيق ثم أكملت مدافعة عن إبنها 
و بعدين إنت كنت عايزه يعمل إيه بعد إللي إنت حكيتهولي ليلة إمبارح بنفسك أنا مش شايفة إنه غلطان بالعكس دي أقل حاجة عملها
يحيى بإنفعال 
إنتي عايزه تجننيني إنتي كمان هتعومي علي عومه 
و هنا تدخل رفعت بهدوء 
عثمان غلط يا فريال ماكنش لازم يتصرف بإندفاع كده دلوقتي الجرايد و المجلات مالهمش سيرة 
قولها !
هتف يحيى پعنف من شدة حنقه لتنضم إليهم صفية في اللحظة التالية حيث ولجت إلي الصالون الضخم حاملة بين ذراعيها جريدة و هذا الأسد الشبل الذي ترعاه ريثما يشفي من مرضه 
صباح الخير يا جماعة !
لم يرد أحد تحيتها إلا عمها و إبنه صالح فقط فتساءلت بهدوء و هي تلوح بالجريدة 
هو صحيح إللي مكتوب في الجرايد ده 
تطوع صالح بالإجابة عليها عندما لاحظ إشتداد التوتر بالأجواء أكثر عقب سؤالها 
أيوه يا صافي صحيح
شهقت پصدمة 
طب ليه إيه إللي حصل 
يحيى و قد عاود الصړاخ بعصبية مجددا 
أنا مش عايز أسمع رغي كتير إخرسوا كلكوا الساعة دي
أدارت صفية عينيها في لامبالاه و قالت 
طيب عن إذنكوا
و إنسحبت مغادرة فإنتظر صالح لدقيقة قبل أن يتنحنح و يقول 
طيب أنا هروح أدور علي عثمان هشوف يمكن راح علي مكتبه
و إنصرف مسرعا ليلحق بصفية 
بينما تكلم رفعت مخاطبا شقيقه بلهجة خفيضة 
معلش يا يحيى أنا مضطر أطلع علي باريس الليلة مقدرش أسيب هالة لوحدها هناك أكتر من كده و آاا 
قاطعه يحيى بعدم إهتمام 
سافر يا رفعت سافر
داخل كراچ القصر

الذي حوى مجموعة سيارات خرافية 
همت صفية بركوب سياراتها و لكن أوقفها صوت صالح و هو يركض نحوها 
صافي صافي إستني !
تأففت بضيق و وقفت بمكانها إنما لم تلتفت نحوه فإضطر هو أن يدور حول السيارة ليصبح في مواجهتها 
إيه يا صافي علي فين من بدري كده سألها بإهتمام بينما نظرت للجهة الأخري و هي تجيبه بجفاف 
رايحة أودي عنتر للتطعيم
نظر صالح إلي ذاك الشبل تتناقض مع طبيعته و قال بجزع 
أنا بجد مش عارف إيه سر حبك للحيوانات المفترسة أوكيه عارف إنك دكتورة و بتهتمي بالحيوانات كلها بس لسا مش قادر أفهم إشمعنا الأسود تحديدا إللي بتحبيهم أوي كده ! بتحبيهم أوي كده ليه يا صافي 
أجابته بإسلوب صارم 
بحبهم عشان بيحموني من إللي زيك
إيه ده إيه ده إيه ده ! إنتي بتكلميني كده ليه إنتي زعلانة مني 
ردت بحدة 
حل عني يا صالح و أوعي من سكتي
تغيرت ملامح وجهه المنفرجة و هو يقول بجدية 
لأ ده إنتي زعلانة مني بجد بقي في إيه يا صافي 
قالت ماطة الأحرف بتهكم 
مش عارف في إيه ! روح إسأل البنات إللي كنت بترقص معاهم إمبارح و هما يقولولك أو روح لفريدة بنت طنط زيزي أحسن دي كانت لازقالك طول الفرح و ماسبتكش إلا علي الأخر
إبتسم صالح بفهم و قال و هو يغمز لها 
إنتي بتغيري يا حبيبتي ماتغيريش يا قلبي ده إنتي ستهم كلهم
أنا أغير ! لأ يا حبيبي سبتلك إنت الغيرة
قهقه بخفة و قال 
يا صافي يا حبيبتي اطمني و لا واحدة منهم تقدر تملي عيني بدليل إني سيبتهم كلهم و إختارتك إنتي الكل عارف إنك خطيبتي
و إنت عملت حساب لخطيبتك ده إنت مسحت بكرامتي الأرض
هز رأسه نفيا و هم بملامسة وجهها بكفه لتصيح بغلظة 
شيل إيدك ياض
جحظت عيناه من الصدمة و قال 
ياض !

انت في الصفحة 5 من 33 صفحات